كشفت صحيفة ماركا الإسبانية أن مكتب المدعي العام الإسباني طالب بتوقيع عقوبة بالسجن لمدة عامين وستة أشهر على راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد البالغ من العمر 22 عامًا، بالإضافة إلى تغريمه ماليًا وتعويض الضحايا، وذلك على خلفية اتهامه بالمشاركة في توزيع مقطع فيديو جنسي خاص، تم تسجيله دون موافقة الضحايا، من بينهن فتاة قاصر تبلغ 16 عامًا.
رغم أن أسينسيو لم يكن طرفًا في الفعل الجنسي أو في عملية التصوير، إلا أن النيابة العامة اعتبرت طلبه مشاهدة الفيديو، ثم عرضه على صديق، انتهاكًا صريحًا لخصوصية الضحايا، الأمر الذي يُعد مخالفة قانونية تستوجب العقوبة.
وقد رفضت النيابة العرض المقدم من فريق الدفاع، والذي تضمّن تسوية ودية مقابل تخفيف العقوبة، مؤكدة تمسكها بالملاحقة القضائية الكاملة.
النادي الملكي، الذي قام بترقية أسينسيو مؤخرًا إلى الفريق الأول، لم يُصدر أي بيان رسمي بشأن القضية، لكنه يتابع تطوراتها عن كثب. ويُترك مستقبل اللاعب داخل الفريق معلقًا، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة.
أسينسيو ليس الوحيد المتورط، إذ يخضع ثلاثة لاعبين آخرين مرتبطين بريال مدريد لتحقيقات مشابهة، وتواجههم اتهامات أشد خطورة قد تصل عقوباتها إلى أربع سنوات وسبعة أشهر من السجن. مع ذلك، لم تُعلَن أسماؤهم رسميًا حتى الآن، ويُعتبر موقف أسينسيو الأقل حدة من حيث مستوى التورط.
أُدرجت القضية رسميًا على جدول جلسات المحكمة في جزر الكناري، ويُنتظر صدور الحكم قريبًا، وسط ترقب كبير داخل أوساط النادي والجماهير، واهتمام متزايد من الإعلام الرياضي الإسباني.