يبدو أن نادي ليفربول الإنجليزي على أعتاب توقيع أكبر عقد رعاية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة تهدف إلى تعزيز القوة المالية للنادي وترسيخ مكانته بين الكبار على الساحة الأوروبية والعالمية.
وبحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، فإن ليفربول دخل في مفاوضات متقدمة مع الراعي الحالي، بنك ستاندرد تشارترد، لتمديد عقد الشراكة الذي ينتهي في صيف عام 2027، وسط توقعات بأن تصل قيمة العقد الجديد إلى 70 مليون جنيه إسترليني سنويًا — ليكون الأعلى في تاريخ "البريمير ليغ" من حيث عقود الرعاية على قمصان الفرق.
وتربط ليفربول علاقة رعاية طويلة الأمد مع بنك ستاندرد تشارترد بدأت منذ عام 2010، شهد خلالها النادي إنجازات رياضية وتسويقية كبيرة، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2020، ودوري أبطال أوروبا عام 2019، مما ساهم في تعزيز قيمة العلامة التجارية للنادي.
وخلال السنوات الماضية، بقي شعار البنك حاضرًا على قمصان الفريق في كافة البطولات المحلية والقارية، وهو ما منح الشراكة بعدًا استراتيجيًا يتجاوز مجرد الرعاية، ليصل إلى مستوى التحالف التجاري طويل الأمد.
يرى مسؤولو ليفربول أن هذه الخطوة تمثل انعكاسًا للنمو الهائل في قيمة النادي السوقية، سواء على مستوى الشعبية العالمية، أو من حيث النجاح الرياضي. كما يُعد هذا العقد بمثابة إشارة واضحة إلى أن النادي يسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على موقعه ضمن قائمة أغنى أندية العالم.
يأتي هذا التطور في ظل منافسة متزايدة بين أندية الدوري الإنجليزي الكبرى مثل مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، وتشيلسي، على جذب شركاء رعاية عالميين، وتحقيق أعلى العوائد الممكنة من العقود التجارية. ويبدو أن ليفربول يسعى إلى إرسال رسالة مفادها أن نجاحه لا يقتصر على أرض الملعب فقط، بل يمتد أيضًا إلى مجال الأعمال.
وفي حال إتمام الصفقة بالشكل المتوقع، فإنها سترسخ موقع ليفربول كرائد ليس فقط في الأداء الرياضي، بل أيضًا في إدارة الموارد المالية والتجارية.