تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية، مساء السبت، نحو ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة روما، حيث يحتضن واحدة من أقوى مواجهات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي "سيري آ"، بين روما صاحب الأداء المتوازن هذا الموسم، وضيفه إنتر ميلان الذي يواصل عروضه القوية محليًا وأوروبيًا.
يخوض فريق روما اللقاء بقيادة مدربه الجديد جيان بييرو جاسبيريني وسط حالة من التوهج، بعدما حقق 5 انتصارات في أول 6 جولات من الكالتشيو، وهو ما جعله يتقاسم الصدارة مع نابولي بـ15 نقطة.
ويُحسب لفريق "الجيالوروسي" القوة الدفاعية الصلبة التي أظهرها هذا الموسم، حيث لم تهتز شباكه سوى مرتين فقط، ليُصبح صاحب أقوى خط دفاع في المسابقة حتى الآن. ويأتي ذلك تزامنًا مع تحسن في الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي تحت قيادة المدرب الجديد.
آخر انتصارات روما كانت أمام فيورنتينا خارج الأرض بنتيجة (2-1)، بفضل هدفي ماتياس سوليه وبريان كريستانتي، ما ساعد الفريق على تعزيز ثقته قبل فترة التوقف الدولي.
لكن المهمة أمام إنتر لن تكون سهلة، خصوصًا أن روما لم يحقق أي فوز على النيراتزوري في ملعبه منذ عام 2016، كما خسر 5 من آخر 8 مباريات جمعتهما في "الأولمبيكو".
من جهته، يدخل إنتر ميلان اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة 5 انتصارات متتالية في جميع المسابقات، كان آخرها الفوز الكاسح على كريمونيزي (4-1). ويُعد الفريق الأقوى هجوميًا في الدوري حتى الآن، بتسجيله 17 هدفًا من توقيع 9 لاعبين مختلفين، في دليل على تنوع الأسلحة الهجومية.
مدرب الفريق كريستيان كيفو يطمح لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتجاوز عقبة روما من أجل اقتناص صدارة الترتيب، لكنه يعلم جيدًا أن الحفاظ على التركيز حتى اللحظات الأخيرة سيكون مفتاح الفوز، خصوصًا أن إنتر استقبل نصف أهدافه هذا الموسم في آخر 15 دقيقة من المباريات.
يعوّل إنتر على القائد لاوتارو مارتينيز، هداف الفريق، الذي سجل 4 أهداف في آخر 3 مباريات، إلى جانب المهاجم الشاب أنجي-يوان بوني صاحب الأداء اللافت مؤخرًا.
في المقابل، يبقى موقف المهاجم الفرنسي ماركوس تورام غامضًا، بعد تعرضه لإصابة عضلية قد تبعده عن المشاركة في الكلاسيكو الإيطالي.
رغم الصلابة الدفاعية، لا يزال فريق العاصمة الإيطالية يعاني هجوميًا. فالمهاجم الإيرلندي إيفان فيرغسون لم يسجل أي هدف حتى الآن، بينما يواصل ماتياس سوليه تألقه بتسجيله 3 أهداف، مما يجعله أخطر عناصر الفريق في الثلث الهجومي.