يقف النجم الإسباني الصاعد لامين يامال، جناح برشلونة، أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية، التي انطلقت بقوة منذ الموسم الماضي مع النادي الكتالوني والمنتخب الإسباني، وسط آمال كبيرة بأن يصبح من أساطير الجيل الجديد.

وبين طريقين متباينين، يجد يامال نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: السير على خطى أسطورة برشلونة ليونيل ميسي، أو الانجراف في مسار مليء بالإثارة والخيبات كما حدث مع البرازيلي نيمار دا سيلفا.

صيف مثير للجدل

أثار يامال، البالغ من العمر 18 عاماً، جدلاً واسعاً خلال صيف 2025، وتحديدًا بعد احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر. فقد أقام حفلاً أثار الجدل في إسبانيا، بسبب تفاصيله المثيرة للانتقادات، بينها استعانته بفرقة من الأقزام لأغراض ترفيهية، ما اعتبره البعض تصرفًا غير لائق.

الرقم 10... مسؤولية وليست فقط شرفًا

قبل انطلاق الموسم الحالي، مُنح يامال القميص رقم 10، الرقم الأيقوني الذي ارتداه أساطير برشلونة، أبرزهم ليونيل ميسي. هذا الرقم لا يُمثل مجرد رقم، بل يُحمل صاحبه عبء التاريخ وتطلعات الجماهير التي تنتظر من يامال السير على نهج الكبار، لا الخروج عن النص.

القلق من تأثير نيمار

ما زاد من قلق جمهور برشلونة هو زيارة يامال إلى البرازيل وقضاؤه جزءًا من عطلته برفقة نيمار. اللاعب البرازيلي معروف بإقامته حفلات مثيرة للجدل، ترتبط في كثير من الأحيان بتصرفات لا تتناسب مع احترافية اللعبة.

كما أن مسيرة نيمار منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان شهدت تراجعًا كبيرًا بسبب الإصابات والسلوكيات المثيرة للجدل، وهو السيناريو الذي يخشى عشاق برشلونة تكراره مع موهبتهم الشابة.

وفي وقت يُنظر فيه إلى يامال على أنه مستقبل برشلونة، فإن خطوته التالية قد تُحدد ما إذا كان سينضم إلى قائمة العظماء... أو يُصبح مجرد موهبة أخرى لم تُحسن اختيار الطريق.