توخيل يدافع عن راشفورد: نثق به وسنظل داعمين له مهما كانت الأرقام

في ظل الانتقادات التي تُلاحق النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد بعد بدايته المتعثرة مع برشلونة، خرج توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، ليرتدي "ثوب الدفاع" عن مهاجمه، مؤكدًا أن الأرقام لا تعكس دومًا المجهود الحقيقي الذي يبذله اللاعب داخل وخارج الملعب.

ورغم الأداء المتواضع الذي ظهر به منتخب إنجلترا في فوزه الصعب على أندورا بهدفين دون رد ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أصر توخيل على توجيه رسالة دعم واضحة لراشفورد، الذي لم يظهر بالشكل المنتظر مع منتخب الأسود الثلاثة ولا مع برشلونة منذ بداية الموسم.

توخيل: راشفورد يُحاول.. وهذا الأهم

قال توخيل في تصريحاته عقب المباراة:

"أتفهم تمامًا أن أرقام راشفورد ضعيفة مؤخرًا، سواء على مستوى التسجيل أو الصناعة، لكنه لا يزال يحاول. وهذا في حد ذاته أمر مهم للغاية بالنسبة لي".

وأضاف:

"ما نحتاجه منه هو الاستمرار في العمل بجدية. أن يتدرب بابتسامة، بعقلية إيجابية، وأن يحافظ على حماسه داخل المجموعة. نحن نثق به دومًا، وسنظل بجانبه طالما يواصل بذل الجهد المطلوب".

راشفورد يُعاني في برشلونة: بداية صعبة تحت ضغط كبير

من جانبه، لا يعيش راشفورد أفضل فتراته الكروية، حيث لم يشارك سوى في مباراة واحدة فقط من أول ثلاث جولات في الدوري الإسباني، بعد انضمامه إلى برشلونة على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، في صفقة لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت مغامرة للطرفين.

وأكدت التقارير أن راشفورد خرج تمامًا من حسابات المدرب روبن أموريم في مانشستر، مما عجّل برحيله إلى الكامب نو. لكن حتى الآن، لم يتمكن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا من فرض نفسه داخل تشكيلة برشلونة الأساسية.

وتحدث راشفورد عن تجربته قائلًا:

"التحضير للموسم في برشلونة كان مرهقًا، الحدة هنا مختلفة كثيرًا، الليغا تطلب تركيزًا وجهدًا مضاعفًا، لم تكن المسألة مجرد الركض، بل العمل المستمر مع الكرة والحفاظ على الاستمرارية".

التحدي مستمر

ورغم كل الضغوط، يرى كثيرون أن راشفورد لا يزال يملك ما يقدّمه في قادم الجولات، بشرط استعادة الثقة والجاهزية البدنية الكاملة، وهو ما يعمل عليه حاليًا داخل أروقة برشلونة وأيضًا تحت أنظار توخيل مع منتخب إنجلترا.