رهان ناجح دائمًا السر وراء استخدام فليك لـ لامين يامال كصانع ألعاب

بدا مسؤولو برشلونة سعداء بالتزام لامين يامال وتضحيته من أجل الفريق؛ فالجناح الشاب لا يكتفي بصناعة الفارق هجوميًا، بل يواصل نموه الدفاعي واستعداده للقيام بأدوار إضافية حين تتطلبها الحاجة.

هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، يواصل إعادة توظيف لاعبيه بنجاح: إريك غارسيا في الارتكاز والظهيرين، جيرارد مارتين كقلب أيسر، فيران توريس كمهاجم وهمي. وآخر التجارب كانت أمام ريال بيتيس بوضع لامين يامال في مركز صانع الألعاب “10” دون أن يُجرَّب ذلك مسبقًا في التدريبات.

فليك أوضح أنه تحدث مع لامين قبل المباراة وسأله عن خوض الدور الجديد، فجاء الرد بالموافقة المباشرة. المدرب أكد أنه سعيد بما قدّمه اللاعب في الربط والتحرك والضغط والعودة الدفاعية.

تطور أداء لامين يامال في برشلونة

قبل أسابيع، انتقد فليك افتقاد بعض لاعبي الوسط والهجوم للجهد في الضغط والافتكاك، وكان لامين ضمن المطلوب منهم رفع النسق. في المباريات الأخيرة قدّم الدولي الإسباني قفزة واضحة؛ أمام أتلتيكو كان أكثر من استعاد الاستحواذ (9 مرات)، والمدرب أشاد بجديته.

اختيار لامين للعب كمحور هجومي جاء لاعتبارات عملية؛ منح رافينيا وليفاندوفسكي راحة، مع غياب داني أولمو للإصابة وخروج فيرمين من وعكة بدنية. الخيار البديل كان وضع روني خلف المهاجم، لكن فليك فضّل اختبار لامين في العمق.

هل نجح لامين يامال في مركز صانع الألعاب؟

الرهان نجح أمام بيتيس؛ لامين سجل من ركلة جزاء، وأكمل 44 تمريرة مقابل 3 خاطئة فقط، ولامس الكرة 85 مرة، ومنع تسديدتين وحقق ثلاث استرجاعات للكرة. أرقام تُظهر قدرته على التأقلم دون فقدان الفاعلية.

التجربة منحت فليك مرونة إضافية في توزيع الأدوار بين الأجنحة والعمق، ورفعت من قيمة اللاعب داخل المنظومة. لامين قبل أن يظهر “أقل لمعانًا” هجوميًا مقابل مكاسب جماعية في الضغط وكسر نسق الخصم.

في برشلونة يرون أن هذه النقلة تؤكد نضج اللاعب وتطوره التكتيكي، وتفتح أمام الجهاز الفني خيارات أوسع في المراكز الهجومية، مع بقاء لامين عنصرًا أساسيًا في صدارة الفريق للمشهد المحلي والقاري.

الكلمات المفتاحية :
لامين يامالبرشلونة