تأثير VAR يغير معالم الليجا ويعيد حسابات المنافسة قبل جولة الختام

مع اقتراب نهاية الموسم الكروي في إسبانيا، لا تزال بعض الملفات مفتوحة قبل الجولة الأخيرة، إذ تتجه الأنظار نحو صراع التأهل الأوروبي ومعركة البقاء في الدوري الإسباني.

ورغم تتويج برشلونة رسميًا باللقب قبل جولتين، فإن تقريرًا نشرته صحيفة "آس" الإسبانية أظهر أن غياب تقنية الفيديو المساعد (VAR) كان ليغير المشهد تمامًا، حيث كان ريال مدريد سيتوج بطلًا بدلًا من برشلونة، بعدما خسر "الميرينغي" سبع نقاط بسبب تدخلات الفيديو، بينما استفاد "البلوغرانا" من خمسة أهداف بفضل التقنية.

وفي سيناريو افتراضي دون VAR، كان ريال مدريد سيتصدر الليجا بفارق ثماني نقاط عن برشلونة، بينما في الواقع يتصدر الفريق الكتالوني بفارق أربع نقاط.

لم يقتصر تأثير VAR على صدارة الدوري، بل امتد إلى قاع الترتيب، إذ كان بلد الوليد وليغانيس سيهبطان مبكرًا، فيما كانت فرق مثل مايوركا ولاس بالماس ستتنافس للبقاء. أما الآن، فإن إسبانيول ما زال يقاتل للبقاء في الليجا.

قرارات حاسمة غيرت مسار الليجا

شهد الموسم عددًا كبيرًا من القرارات المؤثرة، من احتساب ركلات جزاء غير واضحة إلى إلغاء أهداف بداعي التسلل، ما أثر على الترتيب العام. ومن أبرز تلك التدخلات:

  • فياريال 4 - سيلتا 3: منح VAR ركلة جزاء لباريخو، سُجل منها هدف الفوز.
  • أتلتيكو مدريد 0 - إسبانيول 0: إلغاء هدف ريكيلمي بسبب التسلل.
  • برشلونة 3 - إسبانيول 1: إلغاء هدفين لإسبانيول بداعي التسلل.
  • ريال مدريد 1 - فالنسيا 2: إلغاء هدف التعادل لصالح "الميرينغي".
  • فياريال 2 - ريال سوسيداد 2: احتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد، وإلغاء هدف على أيوزي.

رغم تقديم VAR لتعزيز العدالة وتقليل الأخطاء التحكيمية، فإن الجدل حول استخدامها لا يتوقف، إذ يرى البعض أنها عنصر إنصاف، فيما يعتبرها آخرون أداة مربكة تؤثر بشكل كبير على نتائج المباريات.

ومع نهاية الموسم، قد تتزايد المطالب بإعادة النظر في آلية استخدام تقنية الفيديو، خاصة بعد أن كان لها دور مباشر في تحديد بطل الليجا وترتيب الأندية في صراعات التأهل والهبوط.