أثار النجم المصري محمد صلاح تساؤلات واسعة حول مستقبله مع نادي ليفربول بعد تصريحاته الغاضبة عقب جلوسه على مقاعد البدلاء خلال تعادل فريقه 3-3 أمام ليدز يونايتد، حيث ألمح إلى أن علاقته مع المدير الفني الهولندي أرني سلوت قد انهارت بالكامل.
وكانت تلك المباراة الثالثة على التوالي التي يستبعد فيها صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، من التشكيلة الأساسية، في وقت يعاني فيه ليفربول من تراجع النتائج، محققًا أربعة انتصارات فقط في آخر 15 مباراة بكافة المسابقات.
صلاح، أحد أساطير ليفربول، سجل 250 هدفًا منذ انضمامه من روما عام 2017، وقاد الفريق للفوز بالدوري الإنجليزي مرتين بعد انتظار 30 عامًا، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا 2019. ومع ذلك، فإن مستواه هذا الموسم لم يكن بمستوى التوقعات، حيث سجل خمسة أهداف فقط في 19 مباراة، ما دفع سلوت لمنحه فرصًا أقل أمام بعض المباريات، خصوصًا بعد الخسارة أمام نوتنغهام فورست 0-3 وغيابه عن مواجهات دوري الأبطال ضد غلطة سراي وآينتراخت فرانكفورت.
قال صلاح:
"أنا جالس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي ألقى بي تحت الحافلة. هناك من أراد أن أتحمل كل اللوم. علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي."
يستعد ليفربول لمواجهة برايتون وإنتر ميلانو قبل انضمام صلاح لمنتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، وقد تكون مواجهة برايتون الأخيرة له على ملعب أنفيلد، حيث طلب من عائلته حضورها.
أما عن مستقبله المحتمل، فقد ارتبط اسم صلاح بالانتقال إلى الدوري السعودي، حيث سبق لنجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار الانتقال إلى أندية الخليج، مع إمكانية تقديم رواتب مرتفعة تنافس دخله الحالي في الدوري الإنجليزي.
تزداد الضغوط على أرني سلوت بعد التصريحات الأخيرة لصلاح، إذ يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 23 نقطة، مع فوزين فقط في آخر عشر مباريات، ما يجعل مستقبله مع ليفربول موضع مراقبة في حال تراجع فرص التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
