عقد المدافع الفرنسي جول كوندي مؤتمرًا صحفيًا قبل مباراة منتخب بلاده أمام أوكرانيا، المقرر إقامتها في بولندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

أكد كوندي أن قصر فترة التجمعات الدولية يدفع اللاعبين إلى مزيد من التركيز والفاعلية، مشيرًا إلى أن تقليص عدد المباريات من ثلاث إلى اثنتين أمر إيجابي يتيح للمنتخب الحفاظ على جاهزيته.

وحول استبعاده من قائمة الكرة الذهبية، قال المدافع الفرنسي إنه كان يتمنى التواجد ضمن قائمة المرشحين، معتبرًا أن موسمه الماضي كان يؤهله لذلك، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا الغياب يشكل دافعًا إضافيًا له لمواصلة التطور وتحقيق المزيد من النجاحات.

وأوضح كوندي أنه يشعر بأنه في أفضل فتراته على الصعيد البدني والفني، معتبرًا أن بلوغه سن السابعة والعشرين يضعه في مرحلة النضج الكروي، وأضاف: "ما زلت متعطشًا للفوز، وأدخل الموسم الجديد بنفس الرغبة والطموح."

وانتقد اللاعب الفرنسي الجدول المزدحم للمسابقات، مؤكدًا أن كثرة المباريات تؤثر على جودة الأداء وقيمة اللعبة، مشيرًا إلى أن اللاعبين والمدربين والأجهزة الفنية جميعهم ضحايا لهذا الإيقاع المفرط.

كما أشاد بتأقلم أكليوش وإيكيتيكي سريعًا مع أجواء المنتخب، معبرًا عن ارتياحه للعب بخطة 4-2-3-1 التي تمنح الاستقرار وتتيح له مرونة أكبر في التحرك بين الخطوط.

وشدد كوندي على أن منتخب بلاده لم يحسم تأهله بعد، وأن صدارة المجموعة لا تعني شيئًا ما لم تثبت على أرض الملعب، مؤكدًا أن التصفيات لا تزال متقاربة وتحتاج إلى تركيز عالٍ.

وأثنى على زميله كيليان مبابي، مؤكدًا أنه يمارس القيادة بشكل طبيعي، منفتح على الحوار، ويحظى باحترام جميع اللاعبين في غرفة الملابس.

كما اعتبر أن مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان الموسم الماضي كانت من أكثر المباريات إثارة بعد نهائي دوري الأبطال، مشيرًا إلى خصوصية هذه المواجهة. وفيما يخص الكرة الذهبية، أبدى رأيه في استحقاق كل من عثمان ديمبيلي ولامين يامال للمنافسة عليها بعد موسمين استثنائيين.

وعبّر كوندي عن تقديره للجماهير الأوكرانية وظروفهم الصعبة، مؤكدًا أن كرة القدم تمنحهم فرصة للتخفيف من معاناتهم، قبل أن يتحدث عن إصابته مع برشلونة في نهاية الموسم الماضي، واصفًا إياها بالمحبطة لحدوثها في لحظة حاسمة، لكنه أشار إلى أنه تعافى بشكل جيد ويستعد لمواصلة مشواره بقوة.